أولى القبلتين 27
جوريّةُ الحياة
لأنّكِ عبيرُ الياسمين
والفُلِّ
ريحانةُ الكونِ
حبقةُ العُمرِ
جوريّةُ الحياة
ليس بكثير على توأم الأبديّة
على من يهواها القلب
في معبدِ القداسة الأولى
على من تُقيمُ في شهيق الرّئتين
وتستوطنُ الدّماءَ الزّكيّةَ
ليس بكثيرٍ على عيناي
اللّتين أبصرُ بِهما في عتمةِ الّليلِ
وفي وضح النّهارِ
ليس بكثيرٍ وليس بكثيرٍ
على من تباريني في خطوي
في حلّي وترحالي
على من لا يبرحني طيفها المباركِ
في أوقاتي الستّةِ
أراها بينَ الغيومِ العاشقاتِ للهطولِ
وفي الآفاقِ الوسيعة
على من أتذوّقُ حضورها الكونيّ
في خبزي اليوميّ
وصرفِ مائي وشرابي
وفناجينِ قهوتي الصّباحيّة
والمسائيّة
ليس بكثيرٍ على سيّدةِ الورودِ
والنّجومِ
قمرُ العُلا المنير في ليلِ الحيارى
يهدي التّائهينَ
سواء السّبيلِ
ليس بكثيرٍ على شمس الشّموسِ
أيقونة البلادِ المباركة بالطّيبِ
وطُهرِ السّماواتِ العُلا
وعلى الأرض السّلام
ليس بكثيرٍ على أناي العاشقة
لأناي
*
أيّتُها الفردوس السّرمديُّ
في دُنيا العاشقينَ الأبرار
أيتُها النّورُ المُبينُ
على مرّ العصورِ والأزمان
باركتكِ يدُ الرّحمنِ في الدّارين
باركتكِ القلوبُ المؤمناتِ بربّها
أعذتُكِ بربّنا الإله من كُلّ سوءٍ
ومن الشّيطانِ الرّجيم
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق