الفطرة :
خلق الله الإنسان ، وجعله مطبوعا على الفطرة ، فلم يكن أحد مطبوعا على الخير أو على الشر ...
سواء كان ذكرا أم أنثى ...
ثم إن الله سبحانه أودع فى هذا الإنسان ، كل الشهوات ، وكل القدرات ،وكل الحظوظ ، ولكن بنسب مختلفة ، حسب ما تستلزم فتنته في الحياة الدنيا ...
وأرفق كل إنسان بملك يلهمه الخير ...
وجني يوسوس له بالغير ( الشر ) ....
ثم هداه النجدين ....
فهو مخير بين طريق الخير ، وطريق الشر ...
مخير بين الصلاح والطلاح ، وبين الجنة والنار ...
فكل الشهوات .. والقدرات ..التى أنعم بها الله على الإنسان ، هي قوة حيادية ، لا قيمة لها بدون تدخل صاحبها الموكل بها ...
فهو الذى يجعل منها قيمة موجبة ،
أو سالبة حسب التصرف بها ...
فإن أخذنا القوة مثلا ، يمكن أن نستعملها فى إحقاق الحق ، ونصرة المظلومين ، وإعانة الضعفاء ...
فنجعل من قوتنا قيمة موجبة ،
نسمو بها درجات الرقي والإنسانية ،
وبلوغ رضوان الخالق سبحانه ...
ولكن ، وعلى نقيض ذالك ، يمكن أن نجعل منها قوة في مساعدة الظلم
وقهر المستضعفين فى الأرض ،
وأكل مال الغير بدون وجه حق ،
والإستبداد بشتى أنواعه ...
فتكون قوة سلبية ، تجر علينا الويلات ، وتهوى بنا دركات غضب الرحمان ، وفتن نار الجحيم ...
أعاذنا الله .
وهكذا دواليك قدرات المال ... والجمال... وغيرهما من الحظوظ المختلفة .
وعليه فهي ليست امتياز للبعض دون الآخر ، ولا حتى نعمة او نقمة .
لكنها مجرد عناصر فتنة واختبار فى هذه الحياة ...
يجدر بنا ان نحسن التصرف فيها .
أحمد عباس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق