لم تُبصر النارُ من أوقدا
هادي صابر عبيد
.
لم تُبصر النارُ من أوقدا
ولم يُبصر الميتَ من ألحدا
.
ما علمنا من هو التاجر المستوردا
ومن بالأسعار يتلاعبُ ويُزودا
.
لم نسمعَ إلا بغلاء الأسعار تتصاعدا
وما أجاب على نداء الشعبِ إلا الصدى
.
لم تترُك الحكومة للشعب لُقمةً تسنُدا
حتى من هو للحاكم بِروحهُ فدا
.
الشعبُ سعيا للهجرةِ هربا غدا
خلف لقُمة العيش للأغراب يتوددا
.
الحاكِمُ أسدٌ والشعبُ يتنهدا
والبلادُ باتت عصاباتٌ تتمردا
.
لم يوفي الحاكِمُ بِما وعدا
تركَ العِصاباتِ للشعبِ تُطاردا
.
يستعدُ لانتخابات لنفسهِ يُجددا
الأسد باقٍ حتى ولو يُفنى البلدا
.
سيفوزُ بالانتخابات هذا مؤكدا
حتى ولو لم ينتخبهُ من الشعب أحدا
.
قد تحيا الموتى وتعودُ من اللحدا
تنتخبهُ وتعود إلى الموت وتُلحدا
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق