الأربعاء، 14 أبريل 2021

قصة قصيرة لعنة التخلي للمبدع/محمد الباشا

 قصة قصيرة 

العنوان/ لعنة التخلي

= = = = = = = = = = 

عاش دهرا يده نظيفة ، لم تتلطخ بأعمال غير واضحة المعالم ، القدرة على العيش هو وزوجته وطفلهما الموعود صار صراعا محتدما وتحدي ، في ليلة غاب الطعام عن مداعبة احشائهم قال لزوجته: 

_ رداء العوز الخشن لن يبدل نبعي الصافي ، الوان الخزف البراق لن تجعلني اركض حافي ، سأقفز على الجروح وأطلق العنان لاعترافي ، وسأقيم نصبا تذكاريا للجوع لأنه بخل بأنصافي . 

بقى ليلته يطارد رغيفه حتى في الأحلام ، رفع شعار التمرد عليه وزاد عليه بالاتهام ، سينبلج الصباح وأطرد من حياتي الأوهام .

في اليوم التالي عاد لداره يحمل الكثير ، ومال وفير ، زوجته أصابها الذهول من المجهول قالت:

_ اعلم ان الدين اجراسه مؤلمة الرنين ، غصة الجوع تعذب قلوب المحتاجين ، وانا أعرفك قبل اليوم بسنين ، انك نقي السريره لا تغضب الله طرفة عين ، لكن من اين لك هذا المال فأشتريت لنا الثمين ، من أين ؟

لم يدم تساؤلها الا دقائق واذا بالباب تطرق بعنف ، القي القبض عليه واودع السجن .

صار يحدث نفسه: 

رائحة الظلم تتعالى والاحقاد ، مؤامرة تتبعت خطاي لترميني للسهاد ، كثبان رمل التهمة المتحركة مرعبة وفي اتقاد ، لكنني اتعجب من زمن كله عناد ، رفض ان أعيش سعادة الا وبعث الجلاد .

في التحقيق قال له الضابط: 

_ منذ متى وانت تتاجر بالسلاح ؟ منذ متى وانت تقتل الناس كل صباح ؟

أدمعت عيناه وجعا وأطرق راسه وقال : 

_ بيع سلاح ابي الذي ورثته كان اسوء قرار ، لكن لم يكن لدي أي خيار ، لشراء رغيف خبز قبل الموت او الانتحار ، ستلاحقني لعنة وعار ، التنازل عن رمز أبائي تركني محتار ، وسابقى مهما طال بعمري اعمار ، لذا فاني استحق عقابي لأنني تصرفت بأستهتار ، ولم أترك شيئا للتذكار ، من كان يستحق الإنتظار الجوع ام هذا القرار ؟


بقلمي .... محمد الباشا/ العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...