*عزف منفرد*
أعزفي على أوتار الوتين
لحن الغربة و الشّوق
و الآهات و الأنين
لقد زاد اشتياقي إليك و الحنين
و جفّ دمع العين
فكيف السّبيل إليك
و قد مرّ عن غيابك بضع سنين؟
قضّيتها في الانتظار
بين الشّكّ و اليقين
فمتى ينبلج صبحي
و تشرق شمسي
و إليّ تعودين
و يضيء نجمي الباهت
مع النّجوم المضيئة
في سماء العاشقين؟
مازلت أنتظر منك أحلى خبر
بعد غياب طويل و سفر
مع كلّ إطلالة فجر وليد
و مع كلّ إشراقة شمس
تولد في يوم جديد
يهزّ وجداني
و يطرب كياني
يأتي على جناحَيْ طائر مهاجر
عابر للحقول و السّهول و البحر
به أَسعَد و أُسَر
أو مع الرّياح الشّمالية و المطر
يرفع عنّي القلق و السّآمة و الضّجر
يجعلني أطير فرحا لأقبّل الشّمس و القمر
ينعشني كما ينعش الأكسيجين البشر
و ينقذ حياتهم المُهدَّدَة بالخطر
و يحييني كما تحيي سُحب الحياة الشجر
بوابل من الغيث النّافع و الدُّرر
لِتُهدي لنا ألذّ الفواكه و أطيب الثّمر
فها أنا مازلتُ أنتظر و أنتظر
رغم أنّي عليل أُحتَضِر
كمال العرفاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق