الجمعة، 25 فبراير 2022

حمارة جدتي بقلم/شحدة خليل العالول

 حمارة جدتي

كانت تنادي أرجعوني كي أرى // دارَ الجدودِ وزرعَنا والأشجرا

نطقتْ بألفاظٍ مبعثرةٍ وقالتْ // وطنًا دمًا شجرةً وجَدًّا كالثرى

قالوا لقد خرفتْ لسنٍّ موجعٍ // قد مرَّغَ الأحلامَ قسرًا والكرى

قد أضحكتْ مَنْ حولها لمَّا روتْ // قَصصَ الجمالِ وفضلها فيما ترى

وحميرها أبقارها كم ترتوي // من جردلٍ في شقَّةٍ تبكي القُرى

نادتْ هلمي يا حمارةَ وانهضي // للسوقِ نشري للطعامِ الأخضرا

قالوا وأينَ نرى حمارةَ جدتي // وعمارةٌ أدراجها ترثي الورا

لكنها كانت تصرُّ بزعمِها // هيَّا ارْكِبوني لن أضلَّ وأعثِرا

فالسوقُ يبدأُ باكرًا في مجدلٍ // كي يذهبَ الناسُ لسعيٍ أزهرا

والسوق يذبل إنْ علتْ شمسُ الصباحِ // برأسها أو ظهرها قد أدبرا

قالوا لها يا جدتي لا تحلمي // فالمجدلُ الغالي أناخَ الأظهُرا

والغاصبُ المحتالُ أجلى أهلَها // بالقوةِ العمياء لم يتقهقرا

غابت عقودٌ والديارُ مع الهوى // وتنادتِ الأعرابُ والقاسي جرى

قالتْ ليَ المقثاةُ تبقى روضتي // لن يمنعوني من ترابي ولْترى

بحمارتي أجري لها في عزةٍ // رغم الحدودِ لأمتطي فجر الذُّرا

شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...