تخلف الدول ..
زمن الانحطاط بالجهل و الفقر...هو تخلف فكري و سياسي بامتياز...نظام الحكم الفردي التسلطي يستغل الرعاع أوااسواد الاعظم كما عرفوا في كتب علم الاجتماع و التاريخ في ادبيات القرن الرابع على لسان المعري و التوحيدي...الرعاع هو من يصنع السلطان ...الباي او الداي او الباشا...ثم اصبح المعلم بسكون الميم.... الرعاع البسطاء عامة الشعب بثقافة محدودة ...و أمية تامة هي النواة الصلبة...هي ركيزةالحكم الاستبدادي....هم الطماعون و اللاعقون و اكلوا الفتات من بقايا موائد الاسياد...
السلاطين اذن نتاج أوضاع متردية لمجتمعات تشكو الخصاصة و الحرمان...التخلف صناعة مشتركة و متبادلة بين صاحب السلطة الحاكم و المحكوم الجاهل... في مثل كذا محتمعات يقزم العلم و يحاصر الفكر و يطوع الافراد بين حاكم متجبر ومحكوم مهضوم الحقوق....التخلف عنوان بارز ...يغيب فيه الحكم العادل ....تغيب فيه الحرية ...
الشعوذة السياسية شطحات على نغم طبال و زمار و ضراب دف بندير يعني ..في الدول المتخلفية لا ترى جامعات سياسية و لا علوم بانواعها ...القصور هي صانعة حياة الناس يولد فيها ولي العرش ...فيطبل له جوقة حاشية قريبة ناعمة بالرفاه و بحبوحة و رغد العيش ....اعلام و أذرع باسطة نفوذها بالقوة و البطش....اي نعم الثيران ذوات القرون و ذوات الانياب و المخالب المفترسون ...أما بقية السوائم الاخرى فهي تعيش حياة الزريبة....يدار أمرها بعكاز و كلاب حراسة ..
عبدالحميد بن سعيد هويشي تونس
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق