الأحد، 7 أغسطس 2022

رواية تغيير مسار الحلقة 14للأديبة/مها بركات

 الحلقة الرابعة عشر:


بعد ما سهام خرجت من المدرج...هشام مكنش ينفع يعتذر عن المحاضرة...أو يخرج وراها...عشان لاحظ أن  كل الدفعة عمالة  تبص لبعضها ويتغامزوا عليه ...بس ده كله مكنش فارق معاه خالص...كفاية إنه شاف حبيبته اللي مشفهاش ولا يعرف عنها حاجة من 7 سنين .... وطبعاً مكنش قادر يركز في أي شرح... عشان كده إكتفي إن أول يوم يكون تعارف  ...وتلخيص مبسط للمنهج....


وصلت سهام الڤيلا من بدري وإتغدت مع تاليا وطلعت تريح في أوضتها....كانت فاردة جسمها  علي السرير وكل تفكيرها كان في هشام والصدفة الغريبة دي....

وبتكلم نفسها "معقول هشام بقا معيد....شكله متغيرش كتير...وقعدت تفتكر كلامهم وضحكهم مع بعض وهما صغيرين...وحبهم العفيف اللي كبر معاهم ...ودموعها نزلت من عينها لما فكرت في القدر والظروف اللي بعدتهم عن بعض...ومعرفتش تنام وقت الظهر ولا حتي بالليل ...يدوب غمضت عينها كم ساعة بعد الفجر ....


هشام روح بيته بعد المحاضرة علي طول وإعتذر عن باقي المحاضرات...خرجت مامته من أوضتها علي صوت فتح الباب وإستغربت أوووي لما شافته

"إنت كويس ياهشام....رجعت بدري يعني ...إنت مش قايل لي إمبارح إن عندك 3 محاضرات النهاردة"

"عادي يعني ياماما....حسيت إني مصدع شوية...فإعتذرت عن محاضرتين "

قربت منه وهي قلقانة "إتصل لك ببابا يجيب لك دكتور"

"دكتور بس أيه ياماما...دول شوية صداع ...هدخل أوضتي أريح شوية "

"اللي تشوفه ياحبيبي....هدخل حالا اجهز لك الغدا علي ما تصحي"

"لا ياماما...متعمليش حسابي ...أنا مش جعان خالص"

ودخل أوضته...


غير هدومه ونام صاحي علي السرير عمال يكلم نفسه ويبتسم من ساعة ما عينه جت في عين سهام

"سهام لسة زي القمر.... وحلاوتها زادت كمان "

وكان جواه فضول رهيب"أيه اللي جابها الجامعة تاني بعد السنين دي كلها...وفين جوزها...وياتري خلفت ولا مخلفتش...!!!!"

مليون سؤال في دماغه مش لاقي لهم إجابة...

ومدد جسمه علي السرير وسرح بخياله بعيد وبأجمل لحظات عاشوها مع بعض ...وكان طاير من الفرحة...

لدرجة إن فرحته نسته تفكيره إنها خانته وكسرت وعدها له وإتجوزت غيره....


رجع إبراهيم من المصنع بعد العصر بيسأل الدادة

"مدام سهام رجعت...يادادة"

"أيوة يابشمهندس ...رجعت من بدري ...اتغدت هي وتاليا ...وطلعت أوضتها"

"ماشى...طب يلا جهزي لي الغدا علي ما أغير هدومي"

"حاضر" ...وطلع فوق..


تاني يوم الصبح ...إبراهيم قاعد علي السفرة مستني سهام وتاليا ينزلوا عشان يفطروا...ولما إتأخرت نادي علي الشغالة

"يادادة ..إطلعي صحي مدام سهام عشان نفطر وأوصلها في طريقي...شكلها جه عليها نومة"

"حاضر" وطلعت الدادة خبطت عليها...

سهام وهي بتفتح عينيها"إدخلي يادادة...هي الساعة بقت كام "

"الساعة 7"

"ياخبر أبيض"

"إدخلي يادادة صحي تاليا بسرعة ..الباص زمانه جاي ..إحنا إتأخرنا "

"حاضر...مهندس ٱبراهيم مستنيكي علي الفطار "

"طب صحي تاليا ولبسيها...وانا هنزل له"

نزلت سهام بالبچامة...وبتفتح عنيها بالعافية...

أول ما إبراهيم شافها

"أيه يابنتي ...كل ده نوم ...دا إنت راجعة إمبارح بدري يعني...إلبسي يلا بسرعة أوصلك في طريقي"

سهام وهي بتتاوب"لا ...مش هروح النهاردة"

إبراهيم مات علي نفسه من الضحك "إحنا هنقضيها كسل كده م الاول يادكتورة....فين سهام المجتهدة اللي مكنتش بتغيب ولا يوم في المدرسة "

"خلاص بقا يا إبراهيم ..بطل تريقة...مجتش من النهاردة يعني..."

ضحك ٱبراهيم"مجتش من النهاردة ..ومن بكرة...إنتِ حرة'

طب أنا رايح الشركة ..مش عاوزة حاجة أجيبها لك وانا راجع"

"لا شكرا...ربنا يعينك ...بس ياااريت نبطل تريقة شوية"

وإبتسموا لبعض ..وإستأذن وخرج..وخرجت سهام تركب تاليا باص المدرسة ..وباستها...وطلعت فوق تكمل نوم..


في الكلية..

دخل هشام المدرج يدور علي سهام بين البنات..ولما ملقهاش ظهر علي وشه الزعل...وهو بيتمتم في سره 

"ياتري مجتش النهاردة ليه..."

ولما حس بهمسات الدفعة ..بدأ يبتسم شوية...وخلص المحاضرة وخرج...


سهام غابت أسبوع كامل بعد اول يوم شافت فيه هشام ...

لأنها مكنتش مستعدة لأي مواجهة بينهم أو تقليب في الماضي...

طول الاسبوع ده.. وهشام كل يوم يعدي علي المدرج يدور عليها وسط البنات سواء عنده محاضرة أو معندوش...

وقلق عليها أوووي لأنه عارف إنها ملتزمة ومبتغبش ...وكان خايف لتكون تعبانة ولا حاجة"


في بداية الاسبوع التاني...سهام قررت إنها لازم تلتزم ..ومعدتش تغيب...

ومتفكرش في حاجة غير دراستها وتاليا...

وعمالة تكلم نفسها ودموعها نازلة علي خدها "زمان هشام أتجوز...ويمكن خلف كمان..و نسي كل حاجة كانت بينا...وكل واحد فينا بقت عنده أهدافه المختلفة .."

ولما حست إن البنات بتبص عليها مسحت دموعها بسرعة..


أول محاضرة كان عندهم هشام ...وأول ما دخل برضو قعد يبص عليها بين البنات... وأول ما شافها قاعدة في البنچ التاني ..ظهرت علي وشة إبتسامة وفرحة كبيرة ..والطلبة كلهم إستغربوا من إبتسامته اللي من غير سبب... 

وبصوت رقيق نادي علي سهام 

"لو سمحتِ... عاوزك يادكتورة"

قامت سهام راحت له عند المكتب وهي بتمتم في سرها

"ياتري عاوزني ليه !!!!"

وأول ما قربت منه ...إتأمل فيها كتير عشان يملي عينه منها ونسي إنه في محاضرة ...وهي كانت مكسوفة جداً...ووشها في الأرض من نظراته لها...

ولما حست بهمسات البنات.. سألته عشان شكلها قدام زميلاتها "خير يادكتور"

قام هشام وقف وهو بيقرب منها ..وبيتخيل إنها في حضنه

وبصوت كله شوق وحنان

"ينفع يادكتورة تغيبي أسبوع كامل...وتشغليني عليكِ"

إبتسمت له بخجل شديد

"بعتذر يادكتور....مش هغيب تاني "

وإستأذنت ودخلت مكانها...



             **############**


**تغيير مسار**

**مها بركات**























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...