الأحد، 7 أغسطس 2022

رواية تغيير مسار الحلقة 15للأديبة /مها بركات

 الحلقة الخامسة عشر:


طول المحاضرة وعين هشام منزلتش من علي سهام ...

كانت حاسة بنظراته ليها...وكانت مكسوفة جداً..وخدودها حمرا...ورغم إنها كانت حاسة بهمسات البنات عليها إلا إنها كانت طايرة من الفرحة بإهتمام هشام بها...ونظراته العميقة اللي صحت حبه جواها...


خلصت المحاضرة وخرج هشام ...وسهام لسة عندها محاضرتين ..طلع هشام مكتبه وفكره مشغول بسهام..

وبيتمتم في سره "أكلمها إزاي...وإمتي !!!؟؟ وإزاي أنا نسيت أخذ منها رقم تليفونها"

وجواه فضول رهيب مخليه عاوز يعرف عنها كل حاجة الفترة اللي فاتت...

وطرأت في باله فكرة "أنا هنزل اشوف جدولها...وأستناها بعد ما تخلص محاضرات بالعربية تركب معايا ونتكلم سوا طول الطريق ..علي ما نتفق علي ميعاد أقعد معاها فيه "


وقت خروج سهام من الجامعة كان نفس وقت خروجه..واستناها بعربيته قدام الجامعة ...ويدوب لسة خارجة قدام البوابة ولسة هيقول "سها....."

لقي إبراهيم مستنيها ...وأول ما شافته ركبت معاه

إستغرب أوووي إن إبراهيم هو اللي مستنيها....اومال فين جوزها !!!!" ومشي بعربيته وطول الطريق بيكلم نفسه...


سهام راكبة جنب إبراهيم في العربية 

"ألا قول لي إنت عرفت جدولي منين يا إبراهيم...غريبة يعني مقولتش الصبح إنك هتعدي عليا بعد الكلية...

"كنت معدي من قدام الكلية صدفة ...شوفت بنات كتير خارجة ...قلت أستني شوية ..يمكن تكون دفعتك.. نروح سوا بدل ما تأخذي تاكسي...ولسة بركن العربية لقيتك خارجة..فناديت عليكي...هو ده كل اللي حصل...وبعدين ياستي لو كنت زعلتي إني إستنيتك....حقك عليا...أنا والله بعتبرك أختي اللي بخاف عليها مش أكتر...وانت عارفة غلاوتك عندي كويس"

إبتسمت له وهي بتكلمه لما حست إنه مُحرج 

"إنت خدت الموضوع بجد كده ليه ياابراهيم..أنا بسأل عادي...وبعدين هو أنا أطول إن مهندس إبراهيم بنفسه..يوصلني البيت .."وإبتسموا لبعض...


في الڤيلا...أول ما سهام دخلت وبصوت عالي

"يادادة...تاليا رجعت من المدرسة..."

"أيوة ياهانم...رجعت من ساعة...وإتغدت ...وطلعت تنام علي ما تيجوا"

"جهزي لي الغدا يادادة أنا مهندس إبراهيم علي ما أطمن علي تاليا وأغير هدومي"

"حاضر ياهانم"

وطلعت سهام تتطمن علي تاليا ...لقتها نايمة زي الملاك...باستها ونزلت تتغدي ....


سهام قاعدة علي السفرة مع إبراهيم ..وفكرها مشغول بهشام وبنظراته العميقة لها...بتقلب بالشوكة في طبق الاكل..ومش بتأكل....

لاحظ إبراهيم إنها مش علي عادتها...

"مالك ياسهام....إوعي تكوني لسة زعلانة مني عشان إستنيتك النهاردة"

مردتش عليه لأنها كانت لسة سرحانة

"لا ..دا إنتِ مش معايا خالص .."

خبطها علي كتفها مرة واحدة.. إتخضت "في أيه ...!!!!"

"أيه يابنتي مالك ...دا إنتِ مش هنا خالص...فيه حاجة مضيقاكي...إوعي تكوني نسيتي المذاكرة...ولا مش فاهمة حاجة ...لو محتاجة أشرح لك حاجة ..قول لي بس ..الطيبات لله..."فإبتسمت من كلامه وهزاره معاها..

"أيوة كده...ورينا الإبتسامة الحلوة دي ...شوفتِ الدنيا نورت إزاي"

"إنت طيب أوووي ياابراهيم...إنت أحسن أخ ليا في الدنيا ..غلاوتك من غلاوة عصام أخويا..."

"طب لو انا فعلاً غالي عندك ..إحكي مالك ياستي...ولا خلاص أقول بقا  يادكتورة..."

"يااااااه..لسة بدري علي كلمة دكتورة دي"

"ولا بدري ولا حاجة ..شدي حيلك إنتِ بس ..وهتلاقي ال7 سنين عدوا هوا...وخدي بالك إنك مش زي أي دكتورة ..أنا عاوز كل سنة تقدير إمتياااااز"

إبتسمت له"إمتياز حتة واحدة... واحدة واحدة عليا"

رد عليها بثقة"إنت نسيتي نفسك وقدراتك ولا ايه..إنتِ طول عمرك وانت متفوقة وبتطلعي من الأوائل...ولا نسيتي لما كنتِ بتطلعي الأولي عليا أنا وهشام"

وأول ما جات سيرة هشام... إرتبكت جدا...وحطت الشوكة والسكينة علي الطربيزة...

"الحمد لله أنا شبعت...هطلع أوضتي ارتاح شوية "

وإستأذنت وطلعت !!!!!



          #####****######



**تغيير مسار**

**مها بركات**





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...