الأحد، 7 أغسطس 2022

رواية تغيير مسار الحلقة 4للأديبة/مها بركات

 الحلقة الرابعة:


البنات وعصام جريوا علي الأوضة ،لاقوا باباهم واقع علي الأرض..ماماتهم بتحاول ترفعه علي السرير بس مش قادرة لوحدها..بصت لإبتسام وهي بتنهج"إرفعي باباكي معايا ياإبتسام، وإنتِ ياسهام بسرعة إتصلي بالإسعاف.."

"حاضر ياماما".كل ده وعصام واقف عمال يعيط ...


مسكت سهام التليفون واتصلت بالإسعاف وهي منهارة من البكاء"ألووو....إلحقووونا بسرعة بابا وقع على الأرض ومبيتحركش ،منزل الحاج "أحمد بيومي"شارع رقم 33

بيت رقم 7 علي اليمين".

الإسعاف جه بسرعة والشارع كله إتقلب

"أيه اللي حصل،الإسعاف ده داخل عند مين ،إستر يارب".

ونزل واحد من الإسعاف"فين بيت الحاج أحمد بيومي"

الناس وهي مذهولة "الحاج أحمد بيومي ،لا حول ولا قوه الا بالله ،وشاور له شاب  علي البيت،،،" بيته أهو... آخر بيت في الشارع علي إيدك اليمين".


وبسرعة طلعوا نزلوا الحاج أحمد بيومي ،والأم منهارة من البكاء"إستر يااارب....خليكي إنتِ هنا ياسهام مع أخوكي،

وإنتِ تعال معايا ياإبتسام،خلي بالك من نفسكم  كويس ،إحنا مش عارفين هنرجع إمتي!!؟؟؟"

"حاضر ياماما ،بس إبقوا طمنوني علي بابا من أي تليفون "

واتحركت الإسعاف بسرعة والحاج أحمد فاقد الوعي تماماً.

والناس في الشارع كل واحد بدأ يدخل بيته وهو زعلان علي الحاج أحمد عشان هو شخص محترم جدا وبيتأخرش عن أي حد .


سهام وأخوها طلعوا شقتهم وقفلوا علي نفسهم...وقعدت تطمن أخوها عشان يبطل بكاء."متقلقش ياعصام ،بابا إن شاء الله هيبقا كويس"

عصام وهو بيتشنهف من البكاء "بجد ياسهام،يعني بابا هيرجع كمان شوية مع ماما وإبتسام".

"إن شاء الله..إدخل إنت بس نام شوية ،وأول ما تصحي هتلاقي بابا جه" وقعدت سهام جانبه لحد ما راح في النوم 


الأم وإبتسام في المستشفي قلقانين جدا والدكاترة داخلين خارجين علي الحاج أحمد..

أول ما الدكتور خرج من عنده جريوا عليه "طمنا يادكتور"

الدكتور لما شافهم منهارين من البكاء مكنش عارف يقول لهم أيه.."بصراحة حالة الحاج أحمد حرجة شوية"

الأم"ليه يادكتور ،هو عنده أيه!!؟؟".

"للأسف هو عنده جلطة في المخ ".

إبتسام مقدرتش تمسك نفسها وقعدت تعيط بصوت عالي"جلطة" ،بص لها الدكتور وهو متأثر"متقولقوش.. بفضل الله قدرنا نتحكم في الجلطة بس أثرت علي إيده ورجله الشمال ،ومع الدوا والعلاج الطبيعي هيتحسن أن شاء الله"

"طب ممكن ندخل نشوفه يادكتور"

"والله زي ما قلت لكم حالته حرجة والزيارة ممنوعة الوقتي ،بكرة الصبح إن شاء الله تدخلوا له.. يكون خرج من العناية المركزة ،وكمان إنتوا شكلكم تعبانين وقعدتكم هنا ملهاش لازمة روحوا إرتاحوا وتعالوا الصبح"

الأم بصوت مليان حزن"نرتاح..نرتاح أيه بس يادكتور"

"لا يادكتور معلش ،إحنا ممكن نقعد هنا للصبح "

"زي ما تحبوا ، إتفضلوا إقعدوا في الإستراحة،ولو احتاجتوا أي حاجة أنا موجود في الأوضة دي"

"شكرا يادكتور..كتر خيرك".


الأم وإبتسام دخلوا الإستراحة..

الأم عمالة تقول "إسترها يااارب..إحنا ملناش غيرك".

وإبتسام قاعدة مسهمة دموعها نازلة وخلاص..


الفجر أذن ..قامت الأم تتوضأ وتصلي وتدعي لزوجها وتعيط "يااارب قومه بالسلامة ورجعه في وسطنا تاني"

إبتسام من التعب  نامت علي  الكرسي إيدها علي الأرض ورجلها علي الكرسي التاني...


مرت الساعات ،والساعة بقت 8 الصبح..إبتسام والأم راحو وقفوا قدام العناية شافوا الحاج أحمد وهو خارج وإتنقل أوضة عادية ..

وقالوا بصوت واحد"الحمد لله ، هيخرج إمتي يادكتور؟"

"ممكن علي آخر النهار إن شاء الله ،بس لازم يمشي علي العلاج ده،وأنا هديكوا رقم تليفون د.علاج طبيعي صديقي شاطر وإن شاء الله يرجع يمشي تاني..."


كل ده وسهام قاعدة في البيت قلقانة منمتش طول الليل مستنية جانب التليفون ،عمالة تكلم نفسها "كده ياماما ،كده ياإبتسام ،مفيش حتي تليفون تطمنوني علي بابا".

فجاءة عصام قطع كلامها  مع نفسها لما صحي من النوم وبكل لهفة بيسألها"بابا رجع ياسهام!!!"

"لا لسة ،إنتِ مش قولت لي لما تصحي هتلاقيه جه"

ولسة هيبدأ يعيط ،طبطبت عليه وقالت له 

"إن شاء الله زمانهم راجعين كلهم ياعصام".


الأم وإبتسام قاعدين جانب الحاج أحمد وإبتسام ماسكة إيده وعمالة تعيط ، أول ما الدكتور دخل مسحت دموعها

وبكل سرور قال لهم "حمد لله على سلامة الحاج أحمد "

"الله يسلمك يادكتور".

وبص للحاج أحمد وقال له"إنت الحمد لله إتحسنت كتير..

يلا بقا عشان نكتب لك علي خروج وتروح بيتك ،بس تمشي علي العلاج عشان مترجعش لنا هنا تاني"

هز الحاج أحمد رأسه ونادي الدكتور الممرضة فدخلت بالكرسي المتحرك والأم وهي قعدوه علي الكرسي ونزلوه في الأسانسير..


وقفت الأم تاكسي ورجعوا البيت..كل أهل الشارع أول ما شافوا التاكسي والأم نازلة منه "طمنينا علي الحاج "

وأول ما شافوا الأم بتفرد الكرسي المتحرك والحاج أحمد قعد عليه قعدوا يقولوا "لا حول ولا قوه الا بالله"

وبسرعة الشباب ساعدوهم وشالوا الحاج أحمد بالكرسي وطلعوه شقته ..


الأم وإبتسام طالعين وراهم "شكرا ياشباب... كتر خيركم....نزلوه هنا"

وخبطت الام علي الباب "إفتحي ياسهاااام".

أول ما سهام وعصام سمعوا صوت أمهم جريوا علي الباب

ولسة سهام بتفتح الباب لاقت باباها قدامها قاعد علي كرسي متحرك قعدت تعيط "بابااااا....ياحبيبي ياباباااا"


        ###################



**تغيير مسار**

**مها بركات**



 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...