الحلقة الخامسة:
الأم لما شافت سهام منهارة حضنتها أوووي وقالت لها
"متخفيش ياحبيبتي...إن شاء الله بابا هيبقا كويس"
"يلا ..تعال ساعديني ندخله أوضته عشان يرتاح "
"يلا يا حاج ...إدخل إرتاح شوية وبعد ساعة هقومك
تأكل حاجة عشان تأخذ العلاج"
هز لها رأسه والأم وسهام دخلوه أوضته...
أهل الشارع قاعدين علي القهوة بالليل بيتفقوا وبيقسموا نفسهم مجموعات إنهم الصبح يروحوا يزوروا الحاج أحمد.
وكان والد هشام قاعد علي القهوة في الوقت ده وإتأثر أووي لما سمع اللي حصل وقال لهم "طبعا لازم نزور الحاج أحمد ....دا راجل جمايله علي الكل... وعمره ما إتأخر علي حد ....ربنا يقومه بالسلامة"
ولما رجع البيت عمال يكلم نفسه ويقول "لا حول ولا قوه الا بالله" سألته مراته "مالك ياأبو هشام ...إنت كويس!!"
بالصدفة هشام داخل الحمام حس إن باباه متغير
"مالك يابابا ...فيه حاجة مزعلاك "
"لا أبداً بس وأنا علي القهوة عرفت من أهل الشارع إن الحاج أحمد بيومي ، اللي في آخر الشارع اللي جانبنا جت له جلطة ونقلوه المستشفي ورجع البيت إمبارح بس معدش بيقدر يمشي "
أم هشام وهي متأثرة وصوتها حزين"لا حول ولا قوه الا بالله ..دا ملحقوش يفرحوا بنجاح بنتهم ..دول ناس طيبين أوووي ومراته ست محترمة ...ربنا معاهم"
طبعاً والد ووالدة هشام ميعرفوش أي حاجة عن العلاقة اللي بين هشام وسهام ..بيتكلموا عادي
هشام وقف مرة واحدة وهو مذهول"إنت متأكد من الكلام ده يا بابا...دا أنا لسة شايفه أول إمبارح في المحل بعد النتيجة ما ظهرت "
الأب"والله ياابني ما أنا عارف ...بس شكله تعب في نفس اليوم بعد النتيجة".
هشام دخل أوضته وهو متأثر وعمال يتمتم في سره"ربنا يكون في عونك يا سهام...ياتري إنتِ عاملة أيه الوقتي !!!
ياااريتني كنت جانبك"
أول ما سهام وإبتسام صحيوا تاني يوم الصبح دخلوا لباباهم والإثنين في صوت واحد
"صباح الخير يا بابا...عامل أيه الوقتي!!"
"الحمد لله يابنات ...بخير"
الأم"يلا يابنات نجهز الفطار عشان بابا يأخذ الدوا"
"حاضر ياماما"
ومن الساعة 10 الصبح بدأ أهل الشارع يطلعوا في مجموعات يطمنوا علي الحاج أحمد وكان معاهم والد هشام ،قرب للحاج أحمد وقال له
"سلامتك ياراجل ياطيب ...كده تقلقنا عليك "
رد الحاج أحمد والتعب باين في صوته "الحمد لله".
ويدوب قعدوا ربع ساعة.. أستأذن والد هشام وهو بيقول
"نسيبك بقا الوقتي عشان ترتاح...وهبقا أجي أطمن عليك من وقت للتاني...ولو إحتجت أي حاجة إبعت لي بس عصام وهتلاقيني قدامك.. ربنا يعلم غلاوتك عندي ياحاج أحمد...أنا بعتبرك أخويا الكبير"
الحاج أحمد بكل سرور "ربنا يديم المحبة ..إنت إبن أصول
وجدع ياأبو هشام ...ومجيتك دي إنت والرجالة علي راسي".
ويدوب خارج لمح سهام إبتسم لها وقال
"ألف مبروك يا سهام يابنتي نجاحك ..وربنا يوفقك..ويقوم بابا بالسلامة "
ردت سهام وهي منكسرة "ياااارب ياعمو....والله يبارك في حضرتك "....وإستأذن وخرج..
أول ما والد هشام رجع بيته هشام كان مستنيه وسأله عن حالة أبو سهام "أيه أخبار الحاج أحمد يابابا"
"والله الراجل شكله تعبان أووووي... وبنته سهام وكل اللي في البيت زعلانين ...ربنا يشفيه ويعافيه "..
هشام طبعاً قلق أووي علي سهام ومكنش عارف يعمل أيه أو يقف جانبها إزاي ....
موظف في شركة مهندس فتحي والد إبراهيم زميل سهام
"ممكن أستأذن النهاردة بس نصف ساعة بدري يابشمهندس"
رد عليه مهندس فتحي بإستغراب "خير ..فيه حاجة!!"
"لا أبداً..بس جارنا في الشارع الحاج "أحمد بيومي"
راجل طيب أوووي جات له جلطة وتعبان أوووي وعاوز أروح أزوره "
سأله مهندس فتحي بإهتمام"هو ده أحمد بيومي صاحب محل الأدوات المنزلية ؟؟!!!"
"أيوه هو ده يابشمهندس....حضرتك تعرفه"
"ألا أعرفه...دا راجل قمة في الذوق والأخلاق والأمانة
إتعاملت معاه زمان وأنا كنت بشتري أدوات كهربائية في البيت القديم ...هو ممكن يكون مش فاكرني بس أنا لسة فاكر ذوقه ومعاملته الكويسة لحد النهاردة"
"فعلاً يابشمهندس...الناس كلها بتحبه... ..دا عمره ما فاته واجب"
"أنا همضي لك علي ساعة خروج بدري مدفوعة الأجر عشان تروح تزوره"
"متشكر أوووي يابشمهندس...ربنا يزيدك كمان وكمان "
ومهندس فتحي دخل مكتبه وهو عمال يتمتم في سره
"أنا كمان لازم أروح أزوره بكره قبل الشركة"..
تاني يوم الصبح مهندس فتحي قاعد علي السفرة أول ما إبنه علاء نزل "صباح الخير يا بابا"
"صباح الخير يا علاء ...يلا إفطر بسرعة عشان ورانا مشوار مهم قبل الشركة"
"خير يابابا .. .مشوار أيه!!!؟؟"
"دا واحد أعرفه من زمان ...عرفت إمبارح بالصدفة من موظف عندنا في الشركة إنه تعبان أوووي وعاوز أروح أزوره وأطمن عليه"
"حاضر يابابا ....ربع ساعة بالضبط وهكون جاهز"
ركب علاء وباباه العربية ووصلوا لبيت الحاج أحمد...
خبط مهندس فتحي علي الباب ...فتحت لهم إبتسام
أول ما شافها مهندس فتحي بص لها أوووي وقال لها
"أكيد إنتِ بنت الحاج أحمد....ياااه كبرتِ وبقيتِ عروسة ..
أنا آخر مرة شفتك فيها كان عندك 10 سنين"
إستغربت إبتسام جدآ وسألته"مين حضرتك !!؟؟"
"أنا معرفة أنا وباباكي من زمان...عرفت إنه تعبان ..ممكن أطمن عليه"
"آه طبعاً....إتفضل ياعمو ...هصحي لحضرتك بابا حالا"
"إتفضلي يابنتي "
دخلت إبتسام بسرعة أوضة باباها ووقفت جانب السرير
وصحته" بابااااا....يابابااااا"
وأول ما فتح عينه قربت من ودنه وهمست له
"فيه ناس بره... جايين يزوروك...بيقولوا إنهم يعرفوك من زمااااان"
رد الأب بإستغراب" ياتري مين الناس دول !!!!؟؟؟"
##################
**تغيير مسار**
**مها بركات**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق