الأحد، 7 أغسطس 2022

رواية تغيير مسار الحلقة 8للأديبة/مها بركات

 الحلقة الثامنة:


مهندس فتحي وإبراهيم  عدوا علي بيت أهل  إبتسام عشان يروحوا معاهم المستشفي.. أول ما وصلوا المستشفي بيسألوا علي الحادثة فخرج لهم الدكتور

"للأسف اللي كان سايق والبنت الصغيرة حالتهم صعبة شوية ونقلناهم العناية علي ما حالتهم تستقر .."

الأم وهي منهارة"وبنتي يادكتور...اللي كانت راكبة معاهم"

"للأسف العربية اللي خبطتهم كانت من ناحيتها عشان كده هي اللي خدت الخبطة كلها... ولحسن الحظ البنت الصغيرة إتنطرت من علي  إيدها عشان كده انكتب لها عمر جديد"

الأم وهي بتشد إيد الدكتور"طب هي فين دلوقتي ...فين يادكتور !!!!"

"للأسف  توفت قبل ما توصل لنا ...ربنا يصبركم".

"إنت بتقول أيه يادكتور ...بنتي أنا ماتت ...مااااااتت....

ومش هشوفها تاني ..لاء . .بنتي ....هاتوا لي بنتي ..وأغمي عليها "..

الأب ساند علي العكاز مش مصدق إن إبتسام ماتت ..فجاءة عينه دمعت ووقع علي الأرض وجات له جلطة تاني وقعد علي كرسي متحرك ومبيعرفش يتكلم 

وحالته سيئة جدا"


فضلوا ساعات طويلة في المستشفي علي ما أم إبتسام فاقت ..والأب كشفوا عليه وقعدوه علي كرسي متحرك ..

كان علاء وتاليا حالتهم إستقرت وخرجوا من العناية المركزة...علاء إيده ورجله مكسورين وكان عنده إرتجاج في المخ من خبطته في الدركسيون وتاليا سبحان الله إتنطرت بره العربية خالص دراعها انكسر وكان فيها شوية كدمات....


بدأ مهندس فتحي في تخليص تصريح الدفنة

وخلاص الجثة في الإسعاف طالعين للمقابر... الأم والأب ركبوا مع بنتهم في الإسعاف...


علاء الدكتور كان عاوز يحجزه هو وبنته لتاني يوم علي ما يطمن عليه  ..لكن علاء أصر إنه لازم يخرج عشان يحضر دفنة مراته....وسمح له الدكتور بالخروج وركب العربية مع باباه وإبراهيم ...ووصلوا المقابر والأم عمالة تصوت 

وتاليا عمالة تعيط من المنظر  وتقول "فين  ماما ...ياماماااااا".


بعد الدفنة كل واحد روح بيته ...يدوب الأم والأب بيخبطوا سهام شافتهم إنهارت من العياط 

"أيه اللي حصل ياماما....أيه اللي عمل في بابا كده ..ومجبتوش إبتسام معاكم ليه !!!!" 

الأم وهي منهارة "أختك ماتت وإتدفنت ياسهام...إبتسام ماتت...."

أول ما سهام سمعت كده أغمي عليها وعصام قعد يعيط...


الظروف المادية في بيت الحاج أحمد بيومي بقت صعبة جدا ومصاريف علاجه زادت ...فقررت الأم أنها لازم تنزل وتفتح المحل عشان يعرفوا يعيشوا...

الأم طول النهار في المحل وسهام مسؤولة عن البيت وعناية باباها ..


بعد فترة علاء وتاليا فكوا الجبس وحالتهم إتحسنت كتير..

طلبت الأم من علاء أن تاليا تقعد عندهم 3 ايام في الاسبوع يمكن تعوضها موت ٱبتسام ..علاء طبعاً مقدرش يرفض لأنه مقدر حالتهم النفسية...


وبعد شهرين من موت إبتسام الحاج أحمد تعب جدا ودخل المستشفي والأم وسهام راحوا معاه وعصام عند الجيران

أول ما الدكتور خرج من عنده 

الأم جريت عليه" خير يادكتور ..طمنا عليه"

"للأسف يامدام ....الحاج أحمد تعيشي إنتِ...ربنا يصبركم"

سهام وهي  منهارة "بابا مات ياماما....يابابااااا"

الأم وقعت علي الارض وعمالة تعيط  " جوزي ...وبنتي 

راحوا مني في غمضة عين ...صبرني يااارب".


قعدت الأم في البيت لبعد وفاة زوجها بشهر ..وفجاءة إكتشفت إن كل الفلوس اللي معاهم خلصت ..فقررت إنها تنزل تاني المحل وخصوصاً إن كلية سهام بعد كام شهر وعاوزة مصاريف ..إيراد المحل كان بيكفي مصاريف البيت بالعافية عشان البضاعة اللي فيه قلت والفلوس كلها إتصرفت علي علاج الحاج أحمد...سهام شايفة الحالة قدامها وعمالة تفكر هتصرف منين في الجامعة ..


هشام طول الوقت وهو بيفكر في حالة سهام الصعبة والظروف اللي بتمر بيها وموت أختها وباباها ورا بعض .

كان بيتمني الأيام تعدي بسرعة عشان يدخل طب هو وسهام ويفاتح باباه ويخطبها عشان يفرح قلبها وكمان يدور علي شغل في أي صيدلية بعد الكلية عشان يساعد سهام في المصاريف ...


تنسيق الجامعات بدأ وإبراهيم فعلا مجموعه دخله هندسة وسهام وهشام مجموعهم دخلهم طب...إبراهيم وهشام كانوا فرحانين جدآ إن حلمهم بيتحقق ، ماعدا سهام مكنش باين عليها أي فرحة ..كانت دائما تكلم نفسها وهي بتعيط

"لما حلمي اللي طول عمري بتمناه قرب يتحقق،،أغلي ناس راحوا مني".


تاليا كانت بتيجي عند جدتها 3 أيام في الأسبوع طول النهار كانت قاعدة مع سهام وبالليل بتنام جانب جدتها

تاليا وسهام إتعلقوا ببعض جدآ وتاليا كانت دايماً تنادي سهام "ماما"..الثلاثة أيام اللي تاليا بتقعدهم في بيت جدها تفضل تعيط وتقول عاوزة أكلم"ماما سهام "

ويتصلوا لها بها تفضل تقول لها "وحشتيني أوووي ياماما...تعالي أقعدي معانا هنا" وتفضل تعيط وباباها وجدها مكنوش عارفين يتصرفوا...


في يوم مهندس فتحي بيتكلم مع علاء"أيه رأيك ياعلاء في سهام"

علاء وهو مش فاهم حاجه"رأيي فيها إزاي يعني !!!"سهام بنت مؤدبة جدا وأي شاب يتمناها..بس ليه السؤال ده؟!"

"بصراحة كده ياابني أنا طول الليل وأنا بفكر في تعلق تاليا بخالتها ...وفكرت في حاجة كده!!؟؟؟؟,"

"خير يابابا"

"أيه رأيك أطلب لك إيد سهام من مامتها"

"إنت بتقول أيه يابابا"

"بقول اللي العقل بيقوله"

"إنت ياابني كده كده مش هتقعد طول عمرك من غير جواز بعد مراتك الله يرحمها ...وإنت عارف انا بحب تاليا قد أيه ..لو إنت إتزوجت واحدة غريبة ممكن تاليا متحبهاش...إنما سهام خالة تاليا والخالة والدة وتاليا بتحبها ..يبقي أيه المانع!!!؟؟؟".

"إعمل اللي إنت شايفه صح يابابا"وخد بنته وطلع أوضته.


تاني يوم مهندس فتحي راح لأم إبتسام بعد المغرب كانت قفلت المحل وطلعت ..خبط علي الباب فتحت له سهام

"ماما موجودة ياسهام...أيوه موجودة ..إتفضل ياعمو"

خرجت الأم قلقانة"خير يابشمهندس ...تاليا بخير"

"متقلقيش... بخير...بس أنا عاوزها تبقا بخير علي طول"

"بخير علي طول..تقصد ايه يابشمهندس.انا مش فاهمة حاجة !!!"

"طبعاً إنت عارفة تعلق تاليا بسهام ...وعشان إحنا أسرة واحدة ..أيه رأيك نجوز سهام لعلاء "

ولسة الأم هتتكلم ،رد مهندس فتحي بسرعة

"أنا عارف إن الوقت ممكن ميكونش مناسب للي بقوله ده 

بس انا مش هلاقي أم حنينة علي تاليا  وتخاف عليها زي سهام ..وبعدين إحنا الحمد لله مبسوطين مش محتاجين تعليم ولا فلوس والست ملهاش إلا بيت زوجها يعني ملهاش لازمة سهام تبهدل نفسها في مذاكرة وكلية ..كفاية عليها تتفرغ لتاليا وجوزها"

الأم سكتت مش عارفة ترد من ناحية إنها عارفة إن كلية الطب دي حلم بنتها وفي نفس الوقت خائفة متقدرش علي مصاريف الجامعة "

مهندس فتحي قام وقف وقال  "أنا مقدر اللي إنت فيه عشان كده هسيبك كم يوم تفكري وتأخذي رأي العروسة"

وإستأذن ومشي ..


طبعاً مكنش أي حد يعرف بالحب اللي بين سهام وهشام وإنهم متفقين علي الزواج..


الأم قعدت مسهمة وعمالة تكلم نفسها " أعمل أيه ...أفاتح  سهام في الموضوع ولا أرفض وخلاص"

...دخلت عليها سهام "مالك ياماما قاعدة كده ليه..ومهندس فتحي كان جاي ليه!!!"

الأم "مفيش ياحبيبتي"

"يعني ايه مفيش ..اومال كان جاي ليه "

سكتت الأم ومش عارفة تقول أيه "بصراحة ياسهام..كان جاي يطلب إيدك لإبنه علاء"

سهام فجاءة حست إن لسانها إتشل ومش قادرة تنطق ودموعها نازلة علي خدها "جريت علي أوضتها..وقفلت الباب"..


سهام طول الليل بتفكر في كلام مامتها ..وحلمها أنها تبقا دكتورة...ووعدها لهشام ... واخيرا لقت إن محدش بيأخذ كل حاجة ...وفكرت إن مامتها متعلقة بتاليا وبتعوضها عند إبتسام ..ممكن لو رفضت الزواج و علاء إتجوز واحدة تانية معدوش يجيبوا تاليا عندهم فخافت أوووي لأمها تزعل ويحصل لها حاجة هي كمان ..وساعتها هتحس بالذنب ...وهتعمل ايه هي وأخوها لوحدهم ....


دخلت سهام الصبح لأمها المطبخ وهي مش قادرة تفتح عينيها من السهر وبصوت حزين أووي

"أنا موافقة أتجوز علاء ياماما...الست فعلاً ملهاش إلا بيت جوزها ...هعمل أيه  بدخولي طب ..إتصلي بعمو فتحي قولي له إني موافقة"ودخلت أوضتها وقعدت تعيط .

مامتها كانت عارفة إن بنتها مش مقتنعة باللي بتقوله ..وإن هي مش هتتخلي عن حلم عمرها بسهولة كده ...بس مكنش فيه حل تاني ...


وإتصلت الأم بمهندس فتحي وحددوا ميعاد الفرح !!!!! 


        ###################


**تغيير مسار**

**مها بركات**









 













 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...