الخاتمة:
فكر ... ثم فكر واشكر ...
فكر في نفسك ، واهلك ، وعملك ، والدنيا من حولك ...
فكر فى سمعك ، وقد عوفيت من الصمم ...
وتأمل فى نظرك ، وقد سلمت من العمى ...
وانظر فى جلدك ، وقد نجوت من البرص والجذام ...
ووانظر إلى عقلك ، وقد أنعم الله عليك حظوظه ، ولم ترجع بالجنون والذهول ...
فكر ... واشكر ربك صاحب النعم .
فهناك من عكر عليه الطعام ... ونغص عليه الشراب ، بأمراض وأسقام مزمنة ...
وأنت تنعم بسلامة عقلك ، وكمال جسمك ... وعندك الخبز الدافئ ، والماء البارد ، والنوم الهانئ ...
فكر واشكر ...
أشكر ربك على الموجود ، ولا تفكر فى المفقود ...
أيمكن أن تقايض بيديك مقابل الذهب والياقوت ، لتكون أقطع ...؟!
أتريد فى بصرك وحده جبلا من ذهب ، لتبقى أعمى ...؟!
أتشتري بلسانك القصور ، فتكون أبكم ...؟!
تلك والله أخطار جسيمة ، وأمور عظيمة ... فكر ... واشكر .
أحمد ربك القائل :...( وأما بنعمة ربك فحدث ) ...
فحدث نفسك قبل غيرك ، وتأمل ما فيك وما حولك ، وتعرف على نعم الله
التى لا تحصى ، واسجد له ...
واشكر ربك حتى يأتيك اليقين .
أحمد عباس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق